أدّى التضخم الهائل في حجم البيانات إلى خلق عجز في الأنظمة التقليدية المسؤولة عن التخزين والمعالجة الأمر الذي جعل تلك الأنظمة غير مجدية ولا سيما أن هذا النمو يتم بشكل متسارع وقد ظهرت تقنيات البيانات الضخمة لحل هذه المشكلة إذ إنها تمكنت من التعامل مع الكم الهائل من البيانات اعتماداً على النظام الموزع. يمتلك القطاع الصحي أحجاماً كبيرة جداً من المعطيات والتي تُعد مهمة جداً ويمكن الاعتماد عليها في كثير من الأمور منها التشخيص، إذ إنّ السجلات الصحية الخاصة بكل مريض في تزايد مستمر.

لهذا فإن استغلال البيانات المتعلقة بالمريض ليتم الاعتماد عليها في بناء قرار طبي معين يُعد من أهم النقاط المتعلقة بمعالجة البيانات الصحية كونها تسهم في تقليل الأخطاء الطبية وتخفيض الضغوطات على الأطباء وقد ركز البحث على تحسين المعالجة المسبقة للبيانات الصحية التي تحوي مجموعة من الأمراض مع الأعراض المرتبطة بكل مرض بالاعتماد على تحسين استخدام تقنيات البيانات الضخمة والذي أدى إلى زيادة دقة التنبؤ بالحالة الصحية.

وبناء عليه، قدّم هذا البحث وبالاعتماد على الأنظمة الخبيرة، نظاماً طبياً محسناً قادراً على تشخيص المرض مستخدماً الأعراض المحددة، مما يعطي القدرة على التعامل مع البيانات الصحية مهما كان حجمها وهذا ما لا نلتمسه في الأنظمة الصحية التقليدية.

تعد جودة الخدمة الموضوع البحثي الأكثر اهتماماً في الحوسبة السحابية Cloud Computing من جهة الزبون ومن جهة مزود الخدمة السحابية خصوصاً مع زيادة عدد التطبيقات والخدمات السحابية وما يرافقها من زيادة كبيرة بعدد المستخدمين والمهام التي يطلبونها ، حيث تؤثر جدولة المهام في الحوسبة السحابية بشكل مباشر على استخدام الموارد والتكلفة التشغيلية  للنظام السحابي بالكامل.

هناك العديد من الدراسات التي تناولت مشكلة جدولة المهام في الحوسبة السحابية منها اعتمدت على اقتراح منهجيات جديدة ومنها استخدم الدمج بين الخوارزميات بحيث يتم الاستفادة من مزايا كل خوارزمية بهدف تحسين الأداء. حديثاً تم استخدام الخوارزميات الذكية لتحسين كفاءة تنفيذ المهام في الحوسبة السحابية منها الخوارزميات ذاتية الإرشاد Metaheuristic Algorithms  والتي أثبتت فعاليتها في إيجاد حلول جدولة مثلى مثل خوارزمية النمل والنحل وخوارزمية بحث الغراب وخوارزمية الأسراب.

ضمن هذا البحث سيتم تطبيق أحدث الخوارزميات الذكية لجدولة المهام في الحوسبة السحابية وهي خوارزمية تحسين الحوت Whale Optimization Algorithm ، سيتم استخدام نموذج تحسين متعدد الأهداف بهدف تحسين أداء النظام السحابي ، بالإضافة إلى ذلك يقدم هذا البحث تحسين لخوارزمية الحوت لتعزيز قدرة البحث عن الحلول المثلى لعملية الجدولة بحيث ينعكس على تحسين جودة الخدمة في الأنظمة السحابية بما يحقق الموازنة بين رضا المستخدم عن هذه الأنظمة ومتطلبات مزود الخدمة السحابية من حيث تخفيض تكلفة النفقات في النظام.

أما عن مخرجات هذا البحث فيمكن تطبيقها في الأنظمة والمنصات السحابية من أجل تحسين الأداء وتقليل الكلفة الإجمالية في هذه الأنظمة .

   يعدّ مفهوم الحوسبة السحابية Cloud Computingأحد المفاهيم واسعة الانتشار في السنوات الأخيرة، نظراً لدعمها مبدأ المعالجة المتوازية مما يوفّر إمكانية تنفيذ العديد من المهام في الوقت نفسه.

   وقد دخلت تطبيقات الحوسبة السحابية مختلف مجالات الحياة، ومكّنت المستخدمين من استخدام قدرات مراكز البيانات التي توفرها السحابة في تنفيذ مهامهم اليومية بشكل فعّال.

   إذ يتسبب الاستخدام المشترك للموارد دون وجود استراتيجية عادلة لتوزيعها بالعديد من المشكلات والتحديات في البنى السحابية مثل: قابلية التوسع، والتسامح مع الأخطاء، والموثوقية، والتوافر وكذلك كفاءة استخدام الطاقة.. إلخ.

  وقد صنّفت مشكلة توزيع الموارد في النظام السحابي على أنها من النوع NP-Complete، وهي فئة من مشاكل القرار المعقدة التي تستوجب استخدام الخوارزميات الذكية في حلها. 

  انطلاقاً من ذلك يقترح هذا البحث تحسيناً لعملية توزيع الموارد السحابية اللازمة لتنفيذ مهام المستخدمين، بالاستناد على خوارزمية تحسين عناصر السرب Particle Swarm Optimization، ونظام الاستدلال الضبابي Fuzzy Inference System.

   تعتبر الصورة من أصدق الوسائل للتعبير عن الواقع والأحداث التي تحصل من حولنا. وتعرَّف بأنها فئة من نظم الاتصالات التفاعلية التي يتم تخزينها ونقلها عن طريق الأجهزة الحديثة. لكن من أهم المشاكل التي تعاني منها تطبيقات الحاسوب تخزين الصور وإرسالها ضمن قناة الإرسال. وُجدت عدة محاولات للتقليل من زمن الترميز كان لها أثر سيء على جودة الصورة بالتالي زاد الاهتمام بطرق الترميز الهجينة التي تعتمد على دمج الترميز الكسوري مع طرق الترميز الأخرى.

   يتم في هذا البحث دراسة وتحليل ثلاثة سيناريوهات مختلفة٬ إذ تم إجراء الاختبار على 16 صورة عشوائية لتقييم فعالية الطريقة المقترحة ومقارنة سيناريوهات العمل الثلاث لانتخاب الأفضل بينها بما يلائم تطبيقات الصور.

   وأظهرت النتائج أنه في التطبيقات التي تحتاج لجودة صورة جيدة يتم استخدام الطريقة المقترحة في السيناريو الثاني باستخدام تحويل المويجات ثنائية التعامد 6.8 بالإضافة إلى تقسيم الشجرة الرباعي وترميز هوفمان. أما في التطبيقات التي تحتاج إلى زمن ترميز أقل أي تتطلب سرعة في الإرسال فيتم تطبيق الطريقة المقترحة في السيناريو الأول بدون استخدام المويجات.

يعتبر انترنت المركبات من التطبيقات المهمة، وذلك لأنه مسؤول عن نقل البيانات بين المركبات وبين المركبات والحوسبة السحابية. حيث تم الانتقال من شبكات Vanet إلى انترنت المركبات وذلك لأهمية تحقيق اتصال بين المركبة والمحطات القاعدية  BSأو المحطات بجانب الطريق  .RSU  وهذا النوع من الاتصالات تفتقر له شبكات Vanet، يعتبر هذا الاتصال مهم لأنه يهدف بشكل أساسي لتبادل البيانات والمعلومات بين المركبات والوحدات على جانب الطريق مثل إشارات المرور أو علامات التحذير على الطريق بالإضافة لإمكانية استخدام الوحدات على جانب الطريق كخوادم لتخزين البيانات. وبالرغم من تحقيق العديد من الفوائد لتطبيق انترنت المركبات مثل تعزيز السلامة المرورية، وزيادة كفاءة حركة المرور ودعم أنواع اتصالات أكثر من شبكات الVanet ، إلا أنها واجهت العديد من التحديات وكان أهمها هي انعدام الديناميكية والمرونة والإدارة الفعالة للشبكة.  في السنوات الأخيرة تم اقتراح إدخال الشبكات المعرفة برمجيا للتغلب على مشكلة الديناميكية والمرونة، حيث حققت هذه الشبكات المرونة العالية بالإضافة لإمكانية التحكم بالشبكة وإدارتها بشكل أفضل، ومع ذلك بقيت هذه الشبكات تواجه تحديات من حيث تخطيط الشبكة وإدارتها بشكل أفضل. تم اقتراح العديد من الدراسات حول تقدير حركة المرور لإنترنت المركبات حيث حققت هذه الدراسات إمكانية التقدير الاستباقي لحركة المرور وهذا بدوره أدى لإمكانية تخطيط الشبكات وإدارتها بشكل أفضل وإمكانية استخدام النتائج من أجل تحسين جودة الخدمة للمشغلين. قدمنا في هذا البحث نموذج لتقدير حركة مرور الشبكة باستخدام التحويل المويجي ونموذج الذاكرة الطويلة قصيرة المدى (W-LSTM).

يُعَدُّ التَّحَكُّمُ بِالنَّمَطِ الاِنزِلَاقيِّ(SMC)  Sliding Mode Control أَدَاةَ تَحَكُّمٍ قَوِيَّةٍ في الأَنظِمَةِ غَيْرِ الخَطّيّة. ونَظَرَاً إِلَى أَهَمِّيَّةِ التَّحَكُّمِ الاِنزِلَاقِيِّ في العَدِيدِ من التَّطبِيقات، مثل التَّطبِيقات الصِّنَاعِيَّة، والتَّطبِيقات البَحْثيَّةِ الدَّقِيقَةِ، وبِالرَّغْمِ مِنْ أَهَمِّيَّةِ هَذَا النَّوْع من التَّحَكُّم، مَاتَزَالُ ظَاهِرَةُ التَّأَرجُحِ (Chattering) سَلبِيَّةً تَحُدُّ مِنْ اِستِخدَامهِ. فَتَمَّ في هَذَا البَحْث اِقتِرَاحُ طَرِيقَةٍ لِلتَّحَكُّمِ بِالوَضْعِ المُنزَلِق تَعتَمِدُ عَلَى آَلِيَّةِ عُبُورٍ جَدِيدَةٍ لِلوُصُولِ إِلَى الوَضْعِ الاِنزِلَاقيِّ، وتَتَضَمَّنُ مُتَحَوّلاتِ حَالَةِ النِّظَام بِالإِضَافَة إِلَى التَّابِع الخَاصّ بِالسَّطْح المُنزَلِق. كَمَا تَمَّ الاِعتِمَادُ عَلَى  الشَّبَكَة العَصبُونِيَّة الهَرَمِيّتيَّةِ المُتَكَرِّرة (RHNN) Recurrent Hermit Neural Network لِتَحسِين أَدَاءِ وَحْدَة التَّحَكُّم. وأَظَهَرَت النَّتَائِج أَنَّ لِهَذِهِ الطَّرِيقَةِ القُدْرَة عَلَى كَبْحِ التَّأَرجُحِ (Chattering) بِشَكْلٍ فَعَّالٍ، وحَقَّقَتْ سُرْعَةً في وُصُولِ النِّظَام إِلَى السَّطْحِ المُنزَلِق، وقَلَّلَتْ مِنْ تَأثِير أَخطَاءِ التَّتَبُّعِ عَلَى أَدَاءِ النِّظَامِ. وتَمَّ اِستِخدَامُ MATLAB لِنَمْذَجَةِ الطَّرِيقَة المُقتَرَحةِ واِخْتِبَارِهَا.

   حاول هذا البحث تقييم الإفصاح عن أداء الاستدامة في شركة سيرياتل من المنظورين الكمي والنوعي، ودراسة دور الإفصاح عن أداء الاستدامة في تحسين أدائها المالي على المدى القصير والطويل، وذلك خلال الفترة الزمنية من عام 2010 حتى عام 2019.

   تمَّ قياس مستوى الإفصاح عن أداء الاستدامة استناداً إلى معايير المبادرة العالمية لإعداد التقارير Global Reporting Initiative، وتمَّ قياس الأداء المالي من خلال معدل العائد على الأصول ROA، ومعدل العائد على حقوق الملكية ROE.

   توصَّل البحث إلى نتيجة مفادها أنَّ التزام شركة سيرياتل بمعايير المبادرة العالميَّة لإعداد التقارير(GRI) كان منخفضاً، حيث بلغ متوسط الإفصاح الكمي عن أداء الاستدامة 27% من الإجمالي، كما توصَّل البحث إلى أن المعلومات التي تُفصح عنها الشركة ذات جودة متوسطة حيث بلغ متوسط الإفصاح النوعي عن أداء الاستدامة 58%.

  وفي دراسة أثر الإفصاح عن أداء الاستدامة على الأداء المالي، توصل البحث إلى عدم وجود تأثير لمستوى الإفصاح الكمي والنوعي لأداء الاستدامة على الأداء المالي على المدى القصير، أما على المدى الطويل فقد تمَّ التوصل إلى وجود أثر لمستوى الإفصاح النوعي لأداء الاستدامة على الأداء المالي. وعدم وجود أي أثر لمستوى الإفصاح الكمي على الأداء المالي، أي أن الأداء المالي لشركة سيرياتل يتحسن على المدى الطويل مع مرور الزمن، وهذا يؤكد على أن الإفصاح عن الاستدامة استراتيجية تتبناها الشركات ولا تظهر آثارها إلاَّ على المدى الطويل.

هدف هذا البحث إلى التعرّف على مدى تطبيق نظرية صفوف الانتظار في المصارف العامّة في الساحل السوري، وتوضيح مدى المعرفة بالنظرية ومصادر هذه المعرفة بالنسبة للإدارة العليا والوسطى في المصارف المدروسة. كما هدف إلى تحديد أَثَر معوقات استخدام صفوف الانتظار والتي تشمل (دعم الإدارة العليا، توافر الإمكانات البشرية، توافر الإمكانات المادّية) على مدى استخدام نظرية صفوف الانتظار في المصارف العامّة في الساحل السوري.

تم تطبيق الدراسة على عيّنة مؤلفة من (200) فرداً من العاملين في الإدارة العليا والوسطى، موزعين على المصارف العاملة في الساحل السوري، واعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمت الاستبانة كأداة لجمع البيانات وتم تفريغ وتحليل الاستبانة بواسطة برنامج التحليل الإحصائي SPSS.

ومن أهم النتائج التي توصّلت إليها الدراسة:

⦁ درجة المعرفة بالأساليب الكمية وبنظرية صفوف الانتظار ضعيفة عند المديرين في أغلب المصارف محل الدراسة.

⦁ تعدّ المقررات الجامعية والتعلّم الذاتي من أبرز مصادر المعرفة بالأساليب الكمية ونظرية صفوف الانتظار، بينما لا تشكّل الدورات التدريبية في مجال بحوث العمليات مصدراً لهذه المعرفة.

⦁ لا يوجد دعم من قبل الإدارة العليا أو تشجيع لتطبيق نظرية صفوف الانتظار ويرجع ذلك إلى ضعف المعرفة بشكل أساسي وعدم الوعي بأهمية استخدامها.

⦁ لا يوجد تطبيق لنظرية صفوف الانتظار في المصارف محل الدراسة، وهذا يعزى إلى ضعف المعرفة بهذه النظرية وعدم وجود توجيهات من الإدارة باتباع الأساليب الكمية لحلّ المشكلات.

⦁ يوجد أَثَر معنوي ذو دلالة إحصائية لدعم الإدارة العليا على مدى استخدام النظرية في المصارف محل الدراسة.

⦁ يوجد أَثَر معنوي ذو دلالة إحصائية لتوافر الإمكانات البشرية على مدى استخدام النظرية في المصارف محل الدراسة.

⦁ يوجد أَثَر معنوي ذو دلالة إحصائية لتوافر الإمكانات المادية على مدى استخدام النظرية في المصارف محل الدراسة.

هدفت الدراسة إلى دراسة أثر أساليب تنشيط المبيعات (العينات المجانية، الكوبونات، التخفيضات، المسابقات، الهدايا) على القرار الشرائي لمستهلكي مستحضرات التجميل في محافظة طرطوس. 

اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، وأسلوب المسح الاجتماعي، وشمل مجتمع الدراسة جميع مستهلكي مستحضرات التجميل في محافظة طرطوس، حيث تمّ اختيار عينة ميسرة من المستهلكين خلال فترة تطبيق الدراسة لاستطلاع آرائهم حول أثر أساليب تنشيط المبيعات في اتخاذ قرارهم الشرائي، وقد بلغ حجم العينة (300) مفردة، حيث تمّ توزيع الاستبانة "أداة الدراسة" عليهم، وتمّ استرداد (276) استبانة، وتمّ استبعاد (5) استبانات لعدم صلاحيتها للتحليل، وبذلك بلغ عدد الاستبانات المستردة والصالحة للتحليل (271) استبانة.

توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها:

1- وجود أثر جيد ذو دلالة إحصائية لأسلوب العينات المجانية على القرار الشرائي لمستهلكي مستحضرات التجميل في محافظة طرطوس، حيث أنّ (61.2%) من التباين الحاصل في القرار الشرائي لمستهلكي مستحضرات التجميل يُفسّره أسلوب العينات المجانية.

2- وجود أثر مقبول ذو دلالة إحصائية لأسلوب الكوبونات على القرار الشرائي لمستهلكي مستحضرات التجميل في محافظة طرطوس، حيث أنّ (40.6%) من التباين الحاصل في القرار الشرائي لمستهلكي مستحضرات التجميل يُفسّره أسلوب الكوبونات.

3- وجود أثر قوي ذو دلالة إحصائية لأسلوب التخفيضات على القرار الشرائي لمستهلكي مستحضرات التجميل في محافظة طرطوس، حيث أنّ (75.6%) من التباين الحاصل في القرار الشرائي لمستهلكي مستحضرات التجميل يُفسّره أسلوب التخفيضات.

4- وجود أثر ضعيف ذو دلالة إحصائية لأسلوب المسابقات على القرار الشرائي لمستهلكي مستحضرات التجميل في محافظة طرطوس، حيث أنّ (27.6%) من التباين الحاصل في القرار الشرائي لمستهلكي مستحضرات التجميل يُفسّره أسلوب المسابقات.

5- وجود أثر ذو دلالة إحصائية لأسلوب الهدايا على القرار الشرائي لمستهلكي مستحضرات التجميل في محافظة طرطوس، حيث أنّ (52.1%) من التباين الحاصل في القرار الشرائي لمستهلكي مستحضرات التجميل يُفسّره أسلوب الهدايا.

هدفت الدراسة إلى تحديد مدى توفر المتطلبات (الفردية، البشرية، الإدارية، التنظيمية، المادية التقنية) لتطبيق نظام إدارة البيئة ISO14001:2015 في شركات صناعة الأدوية في الجمهورية العربية السورية، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي المسحي لوصف الظاهرة المراد دراستها.

 تم اختيار عينة من (317) فرداً من العاملين في هذه الشركات، ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة بتصميم استبانة وقد تكونت من (72) فقرة وزعت على ستة محاور وهي (المتطلبات الفردية لتطبيق نظام إدارة البيئة ISO14001:2015، المتطلبات البشرية لتطبيق نظام إدارة البيئة ISO14001:2015 المتطلبات الإدارية، المتطلبات التنظيمية، المتطلبات المادية، المتطلبات التقنية لتطبيق نظام إدارة البيئة ISO14001:2015) وقامت الباحثة باستخدام برنامج الحزمة الإحصائية للدراسات الاجتماعية(spss25).

توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:

⦁ توجد فروق ذات دلالة معنوية بين المتطلبات المتوفرة لتطبيق نظام إدارة البيئة ISO14001:2015وبين المتطلبات الواجب توفرها في شركات صناعة الأدوية محل الدراسة، وكانت هذه الفروق لصالح عدم توفر المتطلبات بما يتناسب مع تطبيق نظام إدارة البيئة ISO14001:2015 وبالتالي سلبية هذه العناصر.

⦁ لا توجد فروق ذات دلالة معنوية بين المتطلبات التقنية المتوفرة لتطبيق نظام إدارة البيئة ISO14001:2015وبين المتطلبات التقنية الواجب توفرها في شركات صناعة الأدوية محل الدراسة، وكانت هذه الفروق لصالح توفر المتطلبات التقنية بما يتناسب مع تطبيق نظام إدارة البيئة ISO14001:2015 وبالتالي إيجابية هذا العنصر.

وفي ضوء نتائج الدراسة توصلت الباحثة إلى العديد من التوصيات أهمها:

⦁ ضرورة التزام شركات صناعة الأدوية في سوريا بالتشريعات والقوانين المتعلقة بالبيئة من خلال التقيد بالمعايير الخاصة بالمواصفات التي لديهم وأن يسعون إلى مراجعتها بشكل دوري وفق أحدث إصدار.

⦁ ضرورة وجود الكفاءات البشرية اللازمة التي تؤثر على الأداء البيئي الفعال، وضرورة عمل العاملين بروح الفريق ودعم العاملين وتمكينهم من خلال الحوافز المادية والبشرية والسماح لهم بالمشاركة الفعالة في مركز المعلومات، وجعلهم يتشاركون مع الإدارة العليا في اتخاذ القرارات.