بحث الأستاذ الدكتور محمد عباس ديوب رئيس جامعة طرطوس مع السفير الإيراني في سورية السيد حسين أكبري والوفد المرافق له العلاقات العلمية والثقافية بين جامعة طرطوس والجامعات الإيرانية.
وبعد أن رحب الدكتور رئيس الجامعة بالسفير والوفد المرافق مشيداً بالعلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين، وقدم لمحة عن جامعة طرطوس وتطورها والتي يحتل طلابها، رغم صغر عمرها الزمني، مراكز متقدمة في الاختبارات الوطنية السورية، مشيراً إلى كفاءة أساتذتها كما نوه بدور المجتمع المحلي في المحافظة باحتضانهم ومساعدتهم لأنها من أكثر المحافظات التي تحترم العلم وتقدره، حيث يوجد بالجامعة رغم حداثة سنها (200) معيد و(280) عضو هيئة تدريسية.
وأشار الدكتور رئيس الجامعة إلى أهمية عقد اتفاقيات علمية مع جامعات إيران لرفع سوية الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية وتطوير العمل البحثي المشترك وإغناء المعرفة الأكاديمية بين الطرفين، موضحا وجود (67) معيدا تأمل جامعة طرطوس هذا العام ايفادهم إلى الدول الصديقة، وإيران على رأسها، كي يتابعوا تعليمهم، وطالب الدكتور رئيس الجامعة الجانب الإيراني بمساعدات لوجستية من مخابر ومجاهر لكليات جامعة طرطوس التي تفتقر إليها (الفيزياء والكيمياء مثلاً).
وأعرب السفير الإيراني عن تقديره العلمي لطلابها وللطلاب السوريين عموماً، فهو قد أشرف على رسالة أحدهم مؤخراً في جامعة طهران، وأبدى استعداد بلاده لتقديم كل ما يلزم للارتقاء بالتعاون العلمي إلى مستوى التعاون السياسي والتحالف المصيري بين البلدين في مواجهة أعدائهما.
وأوضح المستشار العلمي للسفارة الإيرانية مستوى التعاون العلمي بين البلدين، مشيداً بتميز طلاب جامعة طرطوس الذي لمسه في الجامعات الإيرانية، لذلك أعرب عن جهوزية الجانب الإيراني لتعزيز العلاقات العلمية بين البلدين عبر توقيع اتفاقيات وتبادل الطلاب والأساتذة وعقد ندوات علمية مشتركة (حضورياً والكترونياً) وتسهيل النشر العلمي (مجانا) لطلاب الماجستير والدكتوراه وللأساتذة، واستقبال الـ(67) معيداً من جامعة طرطوس، وتلبية الاحتياجات في كليتي الفيزياء والكيمياء، وإنشاء قسم للغة الفارسية في جامعة طرطوس، ومساعدة الجامعة في ذلك.
حضر الاجتماع الأستاذ الدكتور أديب برهوم والأستاذ الدكتور محمد غانم نائبا رئيس الجامعة، والزميل مصطفى الخطيب رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في الجامعة وأعضاء المكتب الفرعي للاتحاد ومجموعة من ممثلي طلبة جامعة طرطوس، كما حضر عن الجانب الإيراني المستشار العلمي في السفارة.
