لقاء عميد كلية التربية بجامعة طرطوس الدكتورة هيفاء ابراهيم مع جريده الثورة

لقاء عميد كلية التربية بجامعة طرطوس الدكتورة هيفاء ابراهيم مع جريده الثورة

مدير موقع كلية التربية | كلية التربية

تبرز أهمية البناء الاجتماعي الرصين من خلال الخلية الأولى في المجتمع والأسرة التي تشكل الأساس والمحور في عملية البناء الاجتماعي السليم والذي ركز عليه السيد الرئيس بشار الأسد أكثر من مرة في خطاباته إضافة لاهتمامه الكبير بتحصين الأسرة .

عن أهمية البناء الاجتماعي ودور الأسرة واهمية تحصينها التقينا عميدة كلية التربية بطرطوس الدكتورة هيفاء إبراهيم والتي أوضحت بهذا الخصوص قائلة : الأسرة نواة المجتمع واللبنة الأساسية في تكوين شخصية الفرد والمحافظة على سلوكياته وأخلاقه ، فهي الأساس في بناء مجتمع سليم ونقطة البداية في تنشئة الأبناء وتربيتهم على القيم الأخلاقية والوطنية ليكونوا عناصر مفيدة في المجتمع لأنها البيئة الأهم في بناء شخصية الطفل وتكوين ذاته ، وصقله اجتماعيا ونفسيا من خلال دورها المحوري التربوي ، حيث تزوده بمخزون كبير ومهارات أثناء سنوات نموه الأولى لتشكل بذلك أساسه الاجتماعي والنفسي .

22.jpg

وبينت الدكتورة إبراهيم إلى أنه قد طرأت تغيرات كثيرة على الأسرة السورية منذ الحرب العدوانية على سورية التي بدأت عام ٢٠١١ والتي أدت إلى تفكك كبير في العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة الواحدة والتي باتت بحاجة إلى جهود كبيرة للدعم النفسي ، وإعادة دمجها بالمجتمع من خلال بناء حوار يتيح لها التعبير عن الأفكار نتيجة التغيرات النفسية والاجتماعية وحتى الاقتصادية ، حيث إن إعادة بناء البشر تحتاج إلى خطة استراتيجية وخصوصاً الأجيال التي عاشت تحت سيطرة الإرهابيين الذين كان من أهم أهدافهم ضرب المجتمع السوري .

ولفتت عميدة كلية التربية بطرطوس إلى أن المجتمع السوري ليس بمعزل عن تطورات العصر الحديثة من أجهزة هاتف وانترنت والتي بدورها أثرت على تفكيره وأدخلته في عالم من العلاقات الافتراضية ومن أجل هذا كله لابد من العمل بمسؤولية كبيرة لتحصين أخلاقيات المجتمع من خلال إعداد ورش عمل لرفع مستوى الوعي بالتعاون مع الوزارات والهيئات المعنية كالهيئة السورية لشؤون الأسرة ووزارة التربية .

وأضافت الدكتورة إبراهيم إن الأسرة كانت ومازالت محط اهتمام السيد الرئيس بشار الأسد الكبير من خلال تأكيده على أهمية تحصين الأسرة وضرورة الاهتمام بشؤونها ودورها المحوري في بناء المجتمع وتطوره وعناية السيدة الأولى أسماء الأسد من خلال مؤسسات تشارك الأسرة وظائفها كالأمانة السورية للتنمية ودورها المهم في بناء المجتمع والتغلب على مشكلاته بهدف تمكين الأفراد من تأدية دورهم بالشكل الأمثل.
ورداً على سؤالنا عن دور كلية التربية في عملية البناء الاجتماعي أكدت إبراهيم أن كلية التربية تقوم بتحمل كامل مسؤولياتها من حيث تعليم وتأهيل معلمي المستقبل الذين سيكونون 
شركاء أساسيين في حماية وتنظيم شؤون الأسرة والمشاركة في العملية التربوية والتوجيهية للأطفال والارتقاء بالقيم الانسانية التي تعمل على بناء سليم لمجتمع أكثر حضارة وانسجاما مع القيم التاريخية الوطنية العربية لشعبنا بصورة تناسب واقعنا وقيم مجتمعنا .
*ركائز التحصين 
وذكرت عميدة كلية التربية بطرطوس أهم ركائز تحصين الأسرة وهي الرابط الروحي والاجتماعي والنفسي بين أفراد الأسرة وحل الخلافات بالشكل العقلاني الموضوعي والعمل على غرس القيم الأخلاقية والإيجابية للوقاية من الفكر أو السلوك الخاطىء الذي يسيء للمجتمع ، وتربية الأبناء تربية 
سليمة ، والبعد عن الظلم والقسوة من خلال الفكر السليم والعلاقات المتميزة ، وتجنب المشكلات الزوجية وسرعة معالجتها إن وجدت ، مع حسن اختيار الرفقة الصالحة والبعد عن رفاق السوء في ظل أصدقاء افتراضيين ضمن مواقع التواصل الاجتماعي، والتربية العقلية السليمة التي تعمل على ضبط النفس وتنظيم الوقت وممارسة الهوايات مثل القراءة والموسيقا والنشاطات الرياضية وأخيرا التربية الوطنية من خلال تعزيز روح المواطنة والانتماء للوطن 
ومحبته ، والعمل على تنظيم وحسن استخدام التقنيات الحديثة ، والبعد عن الإعلام المغرض والذي يعمل على التحريض وتفكيك أواصر المجتمع .

 

ابحث

آخر الأخبار