يدرس هذا البحث النظرية اللغوية من خلال خصائص اللغة العربية، ويبحث في القوانين التي يمكن أن تُلمس في متن اللغة، وتقدم رؤية للوجود، تتفرد عما سواها من طروحات الفكر اللغوي، وهو يلقي الضوء في ثنايا البحث على ثوابت الوجود العقلية، ويربط بينها وبين الاستدلال اللغوي، ويسلك في تتبعه للظواهر اللغوية مسلك تحليل المتن اللغوي من زاوية ترى اللغة مظهراً من مظاهر الوجود الحسي، تنطبع فيه النواميس المجردة لسلوك الأشياء، وبالتالي يحاول إثبات الصلة المباشرة بين اللغة كظاهرة إنسانية، و القوانين العقلية من جهة، وبينها وبين قوانين المادة من جهة أخرى، غائصاً في أثناء ذلك في جماليات اللغة العربية.