يتساءلُ القارئُ لكلِّ نصٍّ كيف انساقتِ الكلماتُ يتبعُ بعضها بعضاً في التّواردِ خِلفةً بسلكٍ غير مرئي فيما يُوسَمُ بالتركيبِ, وكيف تتماهى بإزاءِ بعضها في جملٍ فلا تكاد تتناهى؟ فإذا بالتركيب سببٌ للانبهار, وإذا بالنظم مكمنٌ للإبداع, وإذا بالبيان ضربٌ من السّحر, ثمَّ ترى الناس بعد ذلك يتفاضلون, فهذا الكاتبُ أشدُّ بلاغةً من ذاك, وهذا الشاعرُ أكثر فصاحةً من ذاك, وموردهما اللغوي واحد, كما أنّ معجمهما الشعري واحد, وانطلاقاً من ذلك يدرسُ هذا البحث التّركيبَ النّحويّ من وجهةِ نظرٍ نحويّة أسلوبيّة، وذلك من خلالِ دراسةِ تركيبِ الجملةِ الاسميّةِ في ديوانِ الكميت بن زيد الأسدي ومدى موافقتِها ومخالفتِها للقواعدِ النّحويّةِ، للوصولِ إلى البنيةِ الأسلوبيّةِ العميقةِ لهذا التّركيبِ، هذه البنيةُ التي يحقّقُها تعلّقُ الألفاظِ بعضها ببعض، ومن هنا نبيّنُ ما نعنيه بقولنا: (الأثرُ في البنياتِ الأسلوبيّةِ)، فهو التّناسبُ مع الموقفِ أو المقامِ أو السّياقِ، وبعبارةٍ أخرى هو (وضعُ الكلامِ موافقاً لمُقتضى الحالِ) .

□ ملخّص □

يُعدُّ "أدب الأطفال" واحداً من أهم أنواع الأدب الحديث، إذ يُعوَّل على "أدب الأطفال" كثيراً في بناء شخصية الطفل، والارتقاء بذائقته، وإطلاق العنان لخياله ومشاعره، وضبط انفعالاته، وتقديم الأفكار التي تسمو بفكره، وترتقي بشخصيته، والأطفال هم الغرس المأمول في أي مجتمع إنساني.

يسعى هذا البحث إلى دراسة الدَّعوة إلى الحب في ديوان الشَّاعر نجيب كيالي: "قمرٌ فوقَ دفتري"، لما للحبِّ من دورٍ فعّالٍ في بناء مجتمعٍ سليمٍ قائمٍ على الخير والمحبَّة والسَّلام، ولما لهذه الدَّعوة من دورٍ كبيرٍ في إبعاد الطفل عن الأجواء السلبية المشحونة بالحقد والبغضاء في واقعه المعيش.

□ ملخّص □

يحاول هذا البحث تأصيل (المفارقة) بوصفها مصطلحاً نقدياً حديثاً، محدداً أنماطها، وآلياتها، ووظائفها، ومبيّناً ارتباطها بالشعرية والرؤيا، وصولاً إلى إثبات قدرتها على استيعاب جملة من المعطيات الجمالية في النص الشعري، واستنطاق هذا النص دلالياً وتأويلياً.

وقد اختبر البحث مشروعية المفارقة الإجرائية على مستوى التطبيق التحليلي لقصيدة (آداد) للشاعر فايز خضور، وبيّن فاعلية الإيحاء الدلالي للمفارقة في تفعيل الاستجابة الجمالية للقارئ، والارتقاء بالخطاب الرؤيوي للقصيدة من مستوى التقريرية الواضحة إلى مستوى الغموض الشفاف، وذلك عبر تقنيات أسلوبية تنهض عليها المفارقة، لتكسر بها نمطية القراءة، وتؤسس للذة النص.

هدف البحث الحالي إلى تعرّف دور الإدارة الصفية في  زيادة التّحصيل الدّراسي لدى تلاميذ الصّف الرّابع الأساسي، والكشف عمّا إذا كانت هناك فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات إجابات عينة البحث فيما يتعلق بدور الإدارة الصفية في زيادة التّحصيل الدّراسي تعزى للمتغيرات الآتية: سنوات الخبرة، الدورات التدريبية.

قدم اكتشاف الغاز في شرق المتوسط فرص تغيير قواعد اللعبة السياسية والاقتصادية والإستراتيجية، لتصبح قضية تطوير الطاقة ذات أهمية لجميع دول المنطقة، إلا أن صناعة الطاقة ما تزال ناشئة وستحتاج إلى بنية مستقرة لجذب الاستثمارات في منطقة تميزت بتوترات سياسية طويلة الأمد وعدم الاستقرار الإقليمي. إن الفاعلين العالميين مستعدون لاستغلال الفرص، حيث تهدف روسيا الى حماية احتكارها، والولايات المتحدة لدعم مصالحها، والاتحاد الأوروبي لزيادة أمن الطاقة.

□ ملخّص □

يُعَدُّ الحبّ واحداً من أهمّ الإشكاليّات والقضايا الوجوديّةِ الكبرى التي شغلت فكر الإنسانِ الأوّلِ ولا تزال تشغله إلى يومِنا هذا؛ فالحبُّ عِلّة وجود العالم وحركته وكماله؛ وعليهِ فليس بمستهجَنٍ أن يشغلَ حيّزاً كبيراً من فكرِ الأدباءِ والفلاسفةِ والمفكّرين, وأن يحشدوا له المؤلّفاتِ الضّخمةَ ويضعوا له مصنّفاتٍ كثيرةً؛ وقد اختلف اهتمامُهم في الحبّ وتفسير ماهيّتِه؛ فمنهم من صبَّ اهتمامَه على بيانِ دوافعِه وأسبابه, ومنهم من اهتمّ بوضعِ الأطرِ النّظريّةِ لبيانِ ماهيّتِه وحدودِه, وبعضهم أعمل فكرَه في بيانِ درجاتِه لدى العاشقِ والمعشوق, وتُعدُّ تلك الأخيرةُ من الظّواهرِ اللّافتةِ في كتابِ طوقِ الحمامةِ؛ إذ أفردَ ابنُ حزمٍ جزءاً وافراً من مؤلّفه للتّكلّمِ على درجاتِ الحبِّ وإنْ لم يُفرِدْ لهذا الحديثِ باباً مستقلّاً.

شهد الأدب العربي في العصر الحديث, وتحديداً منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر, ظهور مختلف الأنواع الأدبية المعروفة في الآداب الأوروبية, لا سيما السردية منها, من مسرحية ورواية وقصة وغير ذلك, وقد حدث هذا نتيجة لتوافر شرطين هما: مناخ اجتماعي وثقافي ملائم أوجد حاجةً لظهور أنواع أدبية جديدة, واستقبال إبداعي منتج للآداب الأوروبية عن طريق الترجمة، وقد استفاد الشعراء العرب في العصر الحديث من بعض التقنيات التي تشتمل عليها هذه الأنواع، وبناءً على ذلك؛ يسعى البحث إلى دراسة التشكيل الدرامي وتراسل الأجناس في شعر نذير العظمة.

   يعالج هذا البحثُ أهمَّ الآراء النحويّةَ لِعَلَمٍ منْ أَعْلامِ النّحوِ العربي في القرنِ السادسِ الهجريّ، وهو ابن الخشاب الذي ملأ اسمُهُ صفحاتِ الكتبِ النحويّةِ المهمّةِ، مثل: كتابُ مغني اللبيب لابن هشام الأنصاريّ، وكتاب همع الهوامعِ للسيوطيّ، وأسرارُ العربيّة لابنِ الأنباري...

وقد قسمتُ بحثي على مبحثين: تكلمتُ في المبحث الأول عن آراء ابن الخشاب النحوية في كتابه المرتجل.

وأما المبحث الثاني فكان مشتملاً على آراء ابن الخشابِ النحوية في كتب المتأخرين من النحاة كالمرادي، والسيوطي، والأزهري، وابن الحاجب

إنَّ الأصلَ في الفعل أن يأتي مجرّداً عن الزّيادة، فيكون ثلاثيَّاً ورباعيَّاً، ويمتاز الفعل من الاسم والحرف بكونه مرتبطاً بزمن، ولا بدّ من معرفة ماهيَّة علاقة الفعل بالأحرف للتوصل إلى أدق الفروق بين المعنى الأصيل والمعنى المضاف إلى الفعل، فهل لأحرف الزيادة أثر عميق في توجيه الدّلالة الزَّمنيَّة عبر اتباع قاعدة "كلّ تغيير في المبنى يتبعه تغيير في المعنى"؟